الأحد، 16 سبتمبر 2012

أنثى الغياب







مُوجعٌ هو الغياب
والمساء المسكون بالحنين
ينتظر عطر الحضور وعطر اللقاء
مُوجعٌ هو الشوق
والقلب المسكين مازال يحلم
بآخر النبض بأول الشهيق

فكم بقي لي منكِ كم 
شيئاً من شعرك من يدك أو الفم  
فساتينك عطرك القلادة والأساور
وجوه المرايا حزن الشر اشف ألمُ الفناجين
كلها أشياء تملئني بالحنين.. كلما مررت بها
فيا لهذا الغياب الذي لا ينتهي

احمل أوراقي ودفتر الذكريات
وأغفو على سطح غيمه
استيقظُ  من عين حُلم
وأبقى أنسج الضوء قميصاً لليل
والليل يعرفني ويعرف أن في غيابك
جرحت الدمع كسرت زجاج القلب

وأنتِ ماذا بقي لي منكِ
يا أنثى العطر أنثى المطر وأنثى الغياب
أحدق في كاسي أراك أحدق في نفسي أراك
فأين المفر وأنتِ بين روحي وذاتي
 وبين المسافةِ والسفر 

"
"
"

بقلم " محمد حمدالله ابوزيد
16-9-2012








0 التعليقات:

إرسال تعليق