الأحد، 30 سبتمبر 2012

رسالة النورس







حُبكِ سفينتي و شراعها الأمل

لكنَ موج الفِراق يصفعنا بلا خجل 

ومجذافي مكسورٌ والريح ضدي

وشاطئ الحبِ بعيد ٌ

واليأس نصفَ أحلامي قتل

يا نورس البحرِ

إحمل رسالتي على عجل

أخبرها أن بحاراً أحبها قد ارتحل

تآه في محيط الهجر ... ضاع

ضمهُ البحرُ .. فنزلْ

  إلى القاع

"
"

بقلم " محمد حمدالله ابوزيد




  

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

وأنساكِ



وأنساكِ





عبثاً أُفتشُ عنكِ 
وأنتِ هكذا تجيئين من لا شيء 

وتذهبين هكذا كخيط دُخان 

عبثاً أفتشُ عنك في الرسائلِ

لم يبقَ منكِ إلا حبرٌ وورق

وعطُركِ على الرسائلِ مازال

يوقظ الماضي يوقظ الجراح

ويتَسللُ مابين السطور هارباً

هو عطركِ إذاً

هو غيابك حتماً

ما بالي صرت أَهذي بكِ

أهو وجهكِ القادم من انعكاس المرايا .؟

أهو طيفك الجَالِسُ هُناك .؟

ما بال المكان يعجُ بكِ .؟

ولا أحد هنا ألا أنا .!

أجلِسُ على مقعد الانتظار

أحدق في سَقَفِ الذكريات

أُزيل ستائَر اليأسِ وأفتحُ نوافذَ الحب

واترك نور الشمسِ يدخُلُ إلى القلب

وأنساكِ

وأ ن س ا كِ

"
"

بقلم : محمد حمدالله ابوزيد
24/9/2012

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

مر اليوم بسلام



 
مر اليوم بسلام
دون كتابه
باستثناء
مناوشات بسيطة فوق الورق
لكنها بقيت بيضاء ليوم أخر على الأقل
لكني اشعر بضجيجها في أعماقي

اشعرُ بجنونها

بصراخها

ببكائها

وأنها قادمة بجيشها العرمرم فوق دفاتري

"
"
"

بقلم \ محمد حمدالله ابوزيد
20/9/2012

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

في هذا المساء




في هذا المساء تحقق الحُلم
تلاشى الوهم
وجئتِ كالفجرِ
 أضاء ما بين صبري وانتظاري
في هذا المساء
رتبتُ لكِ طاولهً من الشوق
على محيطها زِنَارَ ورد
  أوسطها شمعه
أعلاها غيمة صيف
أسفلها نهر حب
فاخلعي نعليكِ يا سيدتي
 أنتِ ألان في القلب

"
"
بقلم : محمد حمدالله أبوزيد

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أنثى الغياب







مُوجعٌ هو الغياب
والمساء المسكون بالحنين
ينتظر عطر الحضور وعطر اللقاء
مُوجعٌ هو الشوق
والقلب المسكين مازال يحلم
بآخر النبض بأول الشهيق

فكم بقي لي منكِ كم 
شيئاً من شعرك من يدك أو الفم  
فساتينك عطرك القلادة والأساور
وجوه المرايا حزن الشر اشف ألمُ الفناجين
كلها أشياء تملئني بالحنين.. كلما مررت بها
فيا لهذا الغياب الذي لا ينتهي

احمل أوراقي ودفتر الذكريات
وأغفو على سطح غيمه
استيقظُ  من عين حُلم
وأبقى أنسج الضوء قميصاً لليل
والليل يعرفني ويعرف أن في غيابك
جرحت الدمع كسرت زجاج القلب

وأنتِ ماذا بقي لي منكِ
يا أنثى العطر أنثى المطر وأنثى الغياب
أحدق في كاسي أراك أحدق في نفسي أراك
فأين المفر وأنتِ بين روحي وذاتي
 وبين المسافةِ والسفر 

"
"
"

بقلم " محمد حمدالله ابوزيد
16-9-2012








السبت، 15 سبتمبر 2012

جاء المطر







مازلتُ على كتفِ الوَجَع أقرأ الشعرَ كُل مساء
وأرحل مع الغيم من نافِذةٍ نصف مفتوحة إلى السماء
وأرسمُ وجهكِ مع المطر في كل الأنحاء
أرسمكِ مرةً فوق الشجر
 ومرةً استبدلُ بوجهكِ وجه القمر
فنبكي سويا أنا وأنتِ والشعر
فتولدين من روحي قصيدةً من عطر ومطر
مطرٍ يغسلُ حزن الشوارعِ وعطرٍ يغسلُ حزن البشر
ياغيمة انتظاري يا شتاء العُمُر  
يا بردَ الوقتِ يا ثلجَ القدر

جاء المطر

جاء المطر

فأين أنتِ

ما بال طيفكِ ما حضر

"
"
"
بقلم : محمد حمدالله  ابوزيد
15- 9 - 2012

الخميس، 13 سبتمبر 2012

في دفتر العمرِ







في دفتر العمرِ
أسطرٌ من دمع و أسطرٌ من وهم
 وأسطر من يقين
وجوه من رمل ووجوه من ياسمين

في دفتر العمر
امرأة تنام بين السطور
وبين الورق  وبين همس الشفاه
وبين الجفن والعين

في دفتر العمر
غابة من نساء و شتاء
وكوخ صغير على كتف جبل
  فيهِ تغفو كل الأوجاع

في دفتر العمر   سيدة العمر
امرأة الغياب أم التراب و سيدة البحر
أميرة العصافير والسراب


في دفتر  الأيام .... هناك امرأة تنام
لها القلبُ سرير ولها جسدي غطاء
وعند المساء
استعيرُ يديهـا  لكي أقراء
فيهما سر الوجود وسر الغرام


في دفتر الحب
 كلماتٌ قليله وألمٌ كثير
وقلب ٌ مهشم النوافذِ حزين
لم يعرف الحبَ بعد


في دفتر الموت .
سطر  وحيد
أنا ماعدت ... موجود

"
"
"
 بقلم " محمد حمدالله ابوزيد

سكت القلب



 سكت القلب
نبضٌ أخرس
فما نفع كل هذه الحنين
إن كنتِ تجهلين اللقاء

سَكَتَ الصمت
ماتَ الكلام
فماذا أفعل بجثمان القصيدة
ونزف الحبر فوق الورقة البيضاء

سكت الفم نطق الدم
صرخ الوريد
انتفض الجسد
ثمَ ساد الصمت في كل الأرجاء

سكت السكوت
لم يبقَ سوى العدم
خرج من أحشاء الورقة شاعر
انتزع وريده وكتب
وعنده أول حرف مات

"
 "
 بقلم " محمد حمدالله ابوزيد

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

في عتمة الشوارع



 في عتمة الشوارع
كنا نتسكع حزناً وشعراً
كنا ندور في فلك القصيدة 
ونهوي إلى الذات
كُنا على أطراف السماء
في ضوء نجمه
في منتصف الحروف
في آخر الكلام
كَان يحملُ معهُ قصيدةٌ ودخاناً
وألماً وذكرى وشيئاً من حنين
كُنا معا على جناح الدهشة
وعلى آخر شبرِ من الجنون
"
"
بقلم : محمد حمدالله ابوزيد