الجمعة، 31 ديسمبر 2010

موعدٌ مع الاحتراق







افتتاحية " "
ُولدتْ قْبلَ دقيقةْ 
مازَال حبلُها السريُ متصلاً بآخر حرفْ " "
( موعدٌ مع الاحتراق ) " "
كان المقعدُ وحيداَ مثلي
يجلسُ في مكانه المُعتاد
في ذاكَ المساء 
كنا نحتسي فنجانَ الانتظارْ 
لموعِدها المستحيل
ومن البعيد 
رأيتُها تعبرُ الطريقَ نحوي " "
جاءت
جاءت وبحقِ ما تبقى لدي َمن عُمرِ جاءت
سماء بكل ما فيها من نجوم ٍو أقمارٍ وملائكةٍ وشياطين جاءت
بحرٌ بكل ِ ما فيه من أسماكٍ وصدفٍ ومحارٍ وسفنٍ جاءت
صيفاً وشتاءاً وخريفاً وربيعاً معاً جاءت
وَصلتْ  " "
بيني وبينها اقلُ من همسه ٍوأبعدُ مِنْ لمسه
أجلسي
فهذا المقعدُ مُنتِظرٌ منذ ُ الأزل موعدنَا المحُتَملْ
جَلستْ جلستُ " "
بدأتُ أتحسسُ قلبي هل مازالَ في مكانِه
هي تسألُ عن الحال .!؟
أردتُ أن أجيبَها بعمر ِألف سنة ٍمِنْ ما تعدُون 
لكنني أجبتُها بتلقائيِة الشوق
بخير - مادمتُ قد رأيتٌكِ بخيرْ " "
ضحكَ فَمُها الجُوري بِطعمْ السكر بلونِ دمي
فكم أنا ممتلئٌ بكِ - فارغ ٌ من نسيانك
شاهقُ الشوق ِ إليكِ- ضيّقٌ على بُعْدِك
ومضَى الوقتُ أسرعَ مما تخيلتْ  " "
مَدّ الياسمينُ يدَهُ مدّ الحزنُ يَديِ
صافَحتُها ومَضتْ
وفي ثوان ٍفي صمتِ المكان
بقيتُ واقفاً أتصبّبُ عرقا
سَقطتْ يدي التي بها صافحت
سقطت الأخرى
سقط َ وجهي
سقطْتُ أنا رماداً محترقا
/
/
/ بقلم : محمد حمدالله ابوزيد 17- 10 - 2011

الخميس، 30 ديسمبر 2010

هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!









"
منذ ُ يومين كانت تراودني فكرة هذه القصيدة
وفي هذا الصباح شاء الشعر أن تولد هذه القصيدة حارة الحرف كقبلة اخذت على عجل "   هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
 (1)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي ساكنة ما بينَ الألف والنونْ
ومابينَ العقل ِ والجنونْ
و بينَ دمعتي ِوالجفونْ
(2)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي همسة ًمن حُبْ
ونبضً للقَلب
وسريَ المكنونْ
(3)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي ساكنة مابينَ الشاعرِ والقصيدة ْ
وبين نشوتِي في فكرتِي الجديدة ْ
هي فوضىَ من شجونْ
(4)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي البعيدة ُ.. الأقربْ
والعادية ُ .. الأغــربْ
والمختلفة ُعن كلِ الكونْ
(5)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي ساكنة مابين الحبْر ِ والقًلًمْ
وبين الجَرْحِ والألمْ
وبين اليقين ِ و الظنونْ
(6)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي إرتجافاتُ الوتَرْ
وهمسُ الحروف للسّطر
ودفءُ  الصدرِ الحنونْ
(7)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي ساكنة ًمابينَ الروح ِ والجَسَدْ
وبين الأصابع واليَدْ
رائعة ً كالوردة ِ فوقَ الغصونْ
(8)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي َمنْ يسكنُ صوتُها الأنينْ
كعزفِ الكمنجاتِ الحزين
كالبكاء ِ يتبعهُ السكونْ
(9)
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!
هي حبيبتي فاقتْ الوصف
فلا شعرَ ولا نثرَ ولا حرف
يصفُ تلكَ العيونْ
هِيَ مِنْ تَكونْ ..؟!  ____________ ____________
 بقلم : محمد حمدالله ابوزيد
اليوم 19 - 9  -2011

وصفُ حبيبتي



 
وصفُ حبيبتي



حبيبتي عيونها عجب
شـفاهـها عـنـب

خـدهـا سبيكةٌ ذهب
شعــرها ليل إنسكب

خصـرها..لهب
كـلامـها..أدب

ضحكتها.. طرب
وصفها..صـعب

أجمل ماخلقَ الرب

حبيبتي




بقلم\ محمد حمدالله ابوزيد

(( همسات))

 
(( همسات))




لا تكتبــــــي حب
ـــــكِ فـوق الــورق
بل أكتبيه فوق صدري ولو أحترق 
*******
أكتبيه بجمر شـفتيكِ
بأظـــــافر يديكِ
بلـون السماء الأزرق 

*******

قالــت: يا عاشقي المجنون
لا تخف ياحبيبي لا تقــــلق
فحبكَ في القلب والعـيـــون
وفي عـروق الدم يتدفـــــق
******* 

قـلــت:. يــا حـبيبـة الــروح
حبــكِ مع نبض القلـب يخفق
ودونكِ حيـــاتي كلها جروح
وعيون اليأس بي بعدكِ تحدق
*******

قالت: أنا فــي عينيكَ أذوب
ياحلمي الذي لا يصــــدق
فأنــــــت أغــلى مــحبوب
وأنا في بحر غرامكَ أغرق
*****

قلــت: وأنتِ حبيبتي ومنيتي
وأنتِ شمـســي التي تشـرق
وأنــتِ عـــمري وســـيدتي
وأنتِ الربيع والورد والزنبق 


*******

قالت: حبيبي معكَ سأحقق أحلامي
فقد رأيتُ حلمي في عينيـكَ يُخلق
*******

قلــت: ومعكِ ستزهر أياــمي
فبعد لقائنا ابـدا ً لن نفـــترق





بقلم\  محمد حمدالله ابوزيد

أحُبكِ أنثى



أ
حُبكِ أنثى




أحُبكِ أنثى
أحببتكِ لأنكِ أنثى
أنثى مثلُكِ حين تحبني
ترفعني إلى مرتبة السماء
وتملا قلبي ضوءا وضياء
وتغير نكهة الدنيا
وتغير كل الأشياء

أنثى مثلُكِ ترسم لي الدنيا أحلاماً
وتزيد أيامي أياماً
وتلغي كل مواعيد أحزاني
وتكتب شعراً
بماء الورد على باب شرياني

أنثى مثلُكِ
تأخذني معها لسماء زرقاء كبيرة
أمرأة مثلُكِ خطيرة
توجتها على قلبي أميرة
يا أحلى أميرة
أمرأة مثلُكِ حين تمشي
ترقص ورائها مصابيح الشوارع
وتغني الأرصفة
على صوتِ أقدامها الرائع
أمرأة مثلٌكِ ضحكتها
أحلى من الربيع الراجع
لهيب الشمس سيدتي
أرحمُ من لون الشفاه الفاقع

فأنثى مثلٌكِ حين تحبني
سيحالفني الحظ
هي أمرأة واحدة
وأرى فيها كل نساء الأرض
أمرأة مثلٌكِ تفسدني دلالاً
تملاني حناناً
تسحقني جمالاً
وفي آخر الليل ؟
تعلقني في خصلة شعرها هلالاً

سمعنا عن نجوم تَسقطُ إلى الأرض
لكن عن قمر
هبط على الأرض ما سمعنا
بديهياً تعلمنا
أن نحب أي مراة
لكن كيف نُحب المستحيل ما تعلمنا

مستحيل أنتِ سيدتي
فوق العقل وفوق المعقول
تملئني بألف ألف سؤال
ولا أملك أي حلول
كأنكِ شئ غامض مجهول
بشر أنتِ .. أنتِ لست ببشر
قمر أنتِ.. أنتِ أحلى من قمر
ملاك أنتِ في نظري
ومن يرى عكس ذلك
ما عاد عنده نظر
فامرأة مثلٌكِ

في حبها مغمض العينين أمشي
و أحاربُ من أجلها الدنيا

و ازف لها نعشي
ما معنى حياتي كاملتا سيدتي
إذا لم تكوني للعيني رمشي

فبعد كل هذا الكلام الجميل
الذي قلته عنك يا فراشتي

هل يا ترى إزداد غروركِ غرور
لكني اعرف سيدتي

أن القمر لا يحتاج فوق نوره نور

فهل تتنازل مولاتي
وتقراء هذه السطور








 بقلم \ محمد حمدالله ابوزيد

(جواد وعنود)


(جواد وعنود)



عنــدي طــفلان صغيران

فــــي كُـل شــئ  يعــبـثان

فـي الاواني والصُــــحون

سرتُ في البيتِ كالمجنون


أرتـــبُ .. يخـــربان

ألملـــمُ ..  يبعثــران

تَرَاهُماَ فــــي الـنهار

مثـــلَ القطـــةِ والفار

في البيتِ يركضــان

فلم تسلم المزهرية

مــن عنــود الـشقّية ْ

والمـــخـرّب الـكبير

جــوادُ إبنيِ ِالصغير
  
  

فـــي يــديـه مــــفكْ

فـيه كـل شـــــئ فكْ

والأم جُنت بـلا شـكْ

أبــــداً لا يــــهـــدآن

وأكـثر ما يواسيني

أنـــــهُمـا ســــعيدان

\

بقلم \ محمد حمدالله ابوزيد
21.12.2010

حبة ُمن السُم


حبة ُمن السُم


أيـــنَ عـــقلُكَ عــــنكَ غــاب
حينَ الفضـولُ عليــكَ تــملكْ           

وقـــــررتَ مـــنهُ الاقتـــراب
وتعْلــم أن فـيه دَمـــارَ ذاتـك          

وَرفــقَة ُالســــؤ ِوالأصـحاب
أخبــروكَ أنهُ سينسيكَ همكْ          

فَــاخـــــذتَ الحبة َبِـانــجِذَاب
ألم تدرك أنكَ سَتُضيّعُ عمرك          

وأنـها فـــي دمــكَ سَـتنسَـاب
وتتَغَلغــلُ عَميقاً فــي جسمك         

وَستَُغْلقُ فــي وجهكَ كلَ بابْ
وستعيشُ وحيداً مــع نفسك          

أنــــتَ والإدمــــانُ والعــذابْ
ومــصـيرٌ أســــود ُ ينتظرُك         



بقلم\ محمد حمدالله ابوزيد
2010.12.28

حديقة ُ الفراشْ


حديقة ُ الفراشْ




فراشة


لعينيـــــكِ لا لغير عينيكِ
أبَعــــثُ قلـــــبي إليــــكِ
كـــسربِ ..   .. فـــراشْ
أبعثرهُ فوقَ ربيع ِخـديكِ



 (1)
فراشة القدر


قَد ْجئُتكِ  ومعي قبيلة ٌمن سنابلِ القمحْ

قَــــــدْ جئتــُــــكِ رغـــــــمَ إقتنــــــاعي

بأنّ كلَ رمشٍ مـــن عينيكِ بمثابِةِ رمحْ

فأزرعي رماحَكِ في ِصدري

واغتسلي بدماء الجُـــِـــرح

فإنتِ قدري وأنــا مــاهربت

لكنـــي واجــهــــتُ قــــدري

(2)
فراشة الغياب

كم هوَ غيابُكِ صعب ْ

كالطعنة ِ

كاللعنةِ

كمـــوتِ القلـــبْ

(3)
فراشة العشق


أنــــتَ وقـــــــْعتَ بالعشـــقْ

أذن أنتَ تجلسُ على بركان ْ

قـــــــد يثـــورُ أو لا يثـــــورْ

لا تقلـــقْ!

ففــــي الحالـــتين ستحترقْ

(4)
فراشة الصمت


لن أكوُنَ ثرثاَر الصمت ْ

سأنطِـقُ ولو بحـــرف

فـي حضُور ِ غـــــيابكَ
  


(5)
فراشة الموت

يا غزالة علمتُها
كيفَ تُحب
فعَلمتنِي!
كيفَ أموت

(6)
فراشة التجربه

كم أنا مغلوبْ!
حين جئتُ أشعل سيجارتي لأول مرة ِ
أشعلتُها بالمقلوب ْ




(7)
فراشة الغدر


جرحٌ يسكن الــروح و الجسد

وصـــورة مــشــوهة الــذكرى

لا تفـــــارق  مــخيلتي  لـلأبــد

وقلبٌ حاول أن ينسى وإجتهد

وخنجــرُ غدرٍ مــغروس ٌللكبد




(8)
فراشة الرصاص

قالت حبيبي .. قالتها بكِل حبْ
خرجتْ من فمها الصغير كالرصاصة
لتستقرَ في صميم القلبْ

(9)
فراشة الحياه  

ياحبيبتي هنــــاكَ صــــوتْ
مــــابين الجُـــرح والألــم
وهــــو الااااه
مــن قال لكِ؟!
 إني من الحبِ أريدُ النجاه
أتركيني على قيد المـــوت
وإذهبـــــي أنــــتِ للـــحياه


(10)
فراشة القمر  

يُعجبني حُبكِ
حين تنامين على صدري
وأنتِ متَيقنةِ كُل اليقين أنكِ
علىَ سطح القمر





 بقلم \ محمد حمدالله ابوزيد